استخدام الإبر الصينية في علاج آلام الأعصاب

عمان
- تلعب الإبر الصينية دوراً مهماً في علاج آلام وأمراض الأعصاب، حيث تُعد من أكثر الأمراض إظهاراً لفائدة الإبر الصينية ومدى النجاح الكبير الذي تحققه؛ نظراً لآلية عمل الوخز بالإبر والتي تؤثر إيجاباً في الجسم من خلال ميكانيزمي عمل الجهاز العصبي والجهاز الهرموني.
وسيتم إلقاء الضوء على جزء من الأمراض العصبية منها:
ألم العصب التوأمي الثلاثي
وهو العصب الدماغي الخامس الذي تنتشر أفرعه الثلاثة على جانبي الوجه.
وما يسبب ألم هذا العصب تلف في القنوات العظمية التي تمر فيها فروع العصب، بالإضافة إلى آلام الأسنان والخلل الناتج عن عوامل مرضية في قاعدة الجمجمة فضلا عن نمو ورمي لخلايا في جذع العصب مع تغييرات في الغشاء المخي الصلب وتداخلها مع العظام.
الأعراض
تظهر أعراض هذا المرض على شكل نوبات قصيرة من الألم تتجمع في مناطق تأثير فروع العصب في أحد جانبي الوجه، وفي الغالب فإن الذي يتأثر أكثر من غيره هو الفرع الأوسط للعصب، بالإضافة إلى أن نوبات الألم تكون إما لثوان أو لدقائق وأحياناً تتلاحق الواحدة بعد الأخرى خلال عدة دقائق قد تطول إلى ساعة.
كما يعاني المريض في أوقات نوبات الألم من آلام حادة مع الإحساس بضربات كالتيار الكهربائي، يرافق ذلك بالخوف من التعرض للضوء وازدياد التعرق وسيلان اللعاب وخلل في حاسة التذوق وتقلص عضلات الوجه، وفي بعض الأحيان يتجمع الألم في النقطة التي يخرج منها العصب من الجمجمة فضلا عن زيادة الإحساس في سقف الحلق ولثة الأسنان.
تسارع النوبات ومقدار الألم يختلفان من مريض لآخر، ولوحظ أن 85% من المرضى غالباً ما يعانون من الألم في الطرف الأيمن من الوجه وفي الأوقات بين نوبات الألم تختفي الأعراض، برغم أن ملامسة مناطق الألم عن طريق اليد تزيد الشعور بالألم.
العلاج
علاج الوخز بالإبر الصينية موجه من أجل إزالة الألم، وبهدف إزالة تصلب عضلات الوجه وتوسيع الأوعية الدموية، ويحتاج العلاج إلى جلسات يومية في البداية مع فواصل زمنية فيما بعد وتتضمن الجلسات 10-12-15 جلسة.
شلل عصب الوجه
ويعرف هذا المرض بأنه خلل دوراني في نفس العصب وبالأنسجة المحيطة فيه يؤدي إلى انتفاخ في جذع العصب واختناقه.
الأسباب الرئيسية في حدوث ذلك هو تأثير البرد على العصب بالإضافة إلى الالتهابات كالانفلونزا أو التهاب الأذن الوسطى أو الأسنان... وغيرها.
الأعراض
تشمل أعراض هذا المرض اعوجاجا فجائيا بالوجه وصعوبة تسكير العين وتجمع الأكل في الفم بين اللثة والجدار الداخلي للحد مع انحراف عضلات الخد نحو الجهة المصابة وانخفاض في زاوية الفم وانحراف زاوية العين عند الابتسام أو الضحك، يظهر عدم التوازن في نصفي الوجه مع تأثر اللسان وسيلان السوائل من زاوية الفم وغيرها.
العلاج
من الضروري التأثير على الالتهاب وعلاجه وتحسين الدورة الدموية في نصف الوجه المصاب مع تسريع إعادة العصب إلى وضعه ووظيفته، وعلاج عضلات الخد وتأثيراتها على العين وعلى زاوية الفم والأكل والابتسام.
والإبر الصينية كفيلة بعلاج هذه الحالات وبخاصة إذا ما تم العلاج سريعاً بعد الإصابة ويشمل 10-12-15 جلسة في البداية تكون يومية ثم تأتي مع فاصل زمني.
التهاب العصب الكعبري
غالباً ما يكون هذا الالتهاب في الجزء الأوسط من العضد؛ نتيجة للكسر والضغط عليه أثناء النوم العميق وأحياناً بسبب شرب كميات كبيرة من الكحول والإفراط فيها.
الأعراض
تتضمن أعراض الالتهاب ضعفا في قدرة العضلات الباسطة للكف (الكف معلقة، الأصابع نصف محنية) صعوبة إبعاد الإصبع الكبير، نقصا في الإحساس في الجزء الظهري من العضد والساعد والكف وقسم من الأصابع.
العلاج
يتم العلاج عن طريق الوخز بالإبر الصينية من 7 -10 جلسات ويهدف العلاج في هذه الحالة إلى تهدئة الجهاز العصبي وإعادة العصب إلى وضعه الطبيعي وكذلك العضلات فضلا عن إعادة الإحساس.
آلام العصب الزندي: وترد تلك الآلام للأسباب التالية الكسور والحوادث وفي كثير من الأحيان أيضاً الالتهاب.
الأعراض
وتكمن أعراض المرض بسبب نقص في قدرة العضلات أو شلل فيها وهي العضلات القابضة للإصبعين الرابع والخامس، وفي عضلات أخرى في منطقة الكف بين الأصابع وفيها صعوبة تقريب الإصبع الكبير، وصعوبة إبعاد الإصبع الصغير، ومن الممكن كذلك تلف في عضلات الساعد وانقباض أصابع اليد واختلاف الإحساس في الجزء الباطني من نصف الإصبع الرابع ونصف الإصبع الخامس وكذلك في الجزء الظهري للإصبعين مع نصف الإصبع الثالث (الجزء الظهري منه).
العلاج
عن طريق الوخز بالإبر الصينية والعلاج موجه إلى إعادة العصب لوظيفته الطبيعية، وتحسين الدورة الدموية في منطقة الإصابة والتغذية الجيدة لأنسجتها، ويتراوح العلاج من 7-10 جلسات في البداية تكون يومية ثم يتم الفصل بينها زمنيا.