| ||
| ||
يشيع اليوم استعمال ما ينتجه النحل من الطلع و العسل و العكبر و الهلام الملكي و الشمع و السم في معالجة العديد من الأمراض، أما العلاج الأكثر شيوعا في هذا السياق فهو العلاج بسم النحل .... Apitherapy...أو Bee Venom Therapy الذي ينطوي على استعمال لسعات النحل لأغراض طبية, إذ يعتقد أن سم النحلة يخفف من الالتهابات و يحفز الجهاز المناعي, و الواقع أن استعمال سم النحل في العلاجات الطبية يعود إلى العصور القديمة, فقد ذكر في كتب صينية تعود إلى ما يزيد ألفي عام و كتب عنه ابو الطب ابقراط و جالينوس و الأطباء الإغريق. و يقال إن قدامى المصريين يعالجون الأمراض بمرهم مصنوع من منتجات النحل. في العام 1888, نشر معالج نمساوي يدعى فليب تيرك تقريرا حول أولى الدراسات السريرية المتعلقة بلسعات النحل تحت عنوان_ تقرير حول ترابط غريب بين لسعات النحل و الروماتيزوم _ و منذ ذلك الحين شاع استعمال النحل لأغراض علاجية في الولايات المتحدة الأمريكية و أوربا, حيث شكل نوعا من العلاجات الشعبية المتداولة , ولكن مع اقتراب القرن الواحد و العشرين بدأت المختبرات الطبية تبحث في هذا العلاج و تدرس طرق استعمالاته الصيدلية, و على الرغم من أن الأبحاث السريرية بدأت قرابة العام 2000, فإن معظم المرضى يطبقونه إما بأنفسهم و إما بمساعدة نحّالين عاديين, أما الأطباء, فقد باشروا باستعمال العلاج بسم النحل لكن بطريقة أكثر تخصصية و على هيئة حقن. امراض تعالج بسم النحل تتجلى فاعلية سم النحل في معالجة العديد من الأمراض مثل: _ أمراض الجهاز المناعي: كالتهاب المفاصل و التصلب المتعدد. _ أمراض القلب و الأوعية الدموية القلبية كارتفاع ضغط الدم و عدم انتظام النبض القلبي و التصلب العصيدي و الأوردة الدوالية. _ اضطرابات الغدد الصماء كمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية و التشنجات المرافقة للدورة الشهرية و عدم انتظام الدورات الشهرية و انخفاض معدل سكر الدم. _ الالتهابات كالكلأ و الثؤلول و التهاب الثدي و التهاب الحنجرة. _ الاضطرابات النفسية كالكآبة و تقلبات المزاج. _ الاضطرابات الروماتيزمية كالتهاب المفاصل الروماتيزمي و الالتهاب العظمي المفصلي و التهاب الكيس الزلالي و آلام وتر المرفق. _ المشاكل الجلدية كالأكزيما و داء الصدفية و مسامير اللحم و الثؤلول و القرحات الموضعية. _ أمراض الدم كفقر الدم و التهاب اللثة النزفي و فرط دهن الدم . _ أمراض الجهاز الهضمي كالالتهاب الكبدي المزمن و التهاب القولون و القرحة الهضمية. _ أمراض الجهاز العصبي كالوهن و الخثار الدماغي و الأرق و الألم العصبي القطني. _ أمراض العين كإعتام عدسة العين و التهاب القزحية و الجسم الهدبي. _ أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة. _ الأمراض المرتبطة بالتغذية و عملية التحول الغذائي كداء السكري و عدم انتظام معدل الكوليسترول و التريغليسريد و فقدان الشهية للطعام و سوء التغذية. _ الأمراض الجنسية كتضخم البروستات الحميد و التهاب البروستات المزمن و النقص في الهرمونات الجنسية و ضعف الحيوية الجنسية. _ الأمراض السرطانية كسرطان الخلية القاعدية و الورم اللمفاوي و الورم القتامي الخبيث. و على الرغم من أن العلاج بسم النحل يشكل المحاولة الأخيرة إلا أنه قد يفيد المرضى الذين لا تنفعهم الأدوية و العلاجات الكلاسكية, فعلى سبيل المثال شهد مرضى التصلب المتعددMS مزيدا من الثبات و انخفاضا في التشنج العضلي و معدل الإجهاد إثر تجربتهم لهذا العلاج. أما المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي و الالتهاب العظمي المفصلي، فأفادوا بأن الشعور بالألم قد سكن, و الورم قد خف بعد لسعهم بسم النحل. و يقال إن حجم الغدد الروماتيزمية يتقلص أيضا. الوصف : يحتوي سم النحل على أكثر من 40 مادة فاعلة يتمتع العديد منها بتأثيرات فيزيولوجية . أما المركب الأكثر غزارة في السم فهو العنصر المضاد للالتهاب ميليتين. و الواقع أن هذه المادة تحفز في إنتاج الكورتيزول الذي يشكل عاملا هاما في عملية الشفاء الذاتية للجسم. طريقة العلاج بسم النحل أما الحصول على العلاج فيتم بأخذ نحلة من خلية أو قفير بواسطة ملقط ووضعها على جزء من الجسم حتى تلسعه على أن تبقى في موضعها مدة تتراوح بين عشر دقائق و خمس عشرة دقيقة. أما عدد اللسعات في الجلسة الواحدة و عدد الجلسات فيختلفان بحسب طبيعة المرض و مقدرة المريض على التحمل. فلمعالجة التهاب الأوتار مثلا... قد يحتاج المريض إلى ما بين جلستين و خمس جلسات علاجية فقط, يتعرض في كل منها إلى لسعتين أو ثلاث لسعات، بينما قد تستلزم معالجة الأمراض المزمنة كالتهاب المفاصل مثلا, عدة لسعات في الجلسة الواحدة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر تقريبا. علما بأن المعالجين بسم النحل اليوم لا يستخدمون النحل الحي, بل يحصلون منه على السم و يحقنونه تحت الجلد, و تعطى الحقن كمعدل وسطي مرة واحدة إلى مرتين في الأسبوع. أما عدد الحقن في كل جلسة فيتجاوز بين حقنة واحدة إلى ثلاثين حقنة بحسب الداء الذي تجري معالجته. و بالتالي كلما زاد عدد الحقن أو اللسعات استغرقت الجلسة العلاجية وقتا أطول. التحضيرات اللازمة: يتوافر سم النحل إما سائلا مباشرة بعد استخلاصه من النحل أو مجففا. وقبل البدء بالعلاج، يحقن الطبيب مريضه بجرعة مخففة من السم للتحقق من إصابته بأية ردة فعل تحسسية، و في هذه الحالة يحقنه الطبيب بحقنة ابينفرين, إذ لا ينبغي وصف هذا العلاج للمريض إذا كان يعاني من الحساسية لسم النحل, كذلك النحالون الذين يعرضون المرضى للسعات حية يختبرون ردات فعلهم التحسسية بإخضاعهم للسعة أولية في الركبة أو الساعد. و لكن على المعالج الا يقوم بهذا الاختبار إذا لم تكن بحوزته حقنة الابينفرين. و إذا كان المريض يعاني من الحساسية لسم النحل, فسيتعرض لردة فعل الفعل التحسسية في غضون 15 إلى 20 دقيقة. و الواقع أن 2 بالمئة من الناس فقط يعانون من الحساسية لسم النحل, يمكن استعمال مكعبات الثلج لتخدير الموضع الذي سيتعرض للسع, أو لتسكين الألم لاحقا. حالات لايستخدم فيها سم النحل لا ينبغي استخدام النحل لمعالجة المرضى الذين يعانون من الحساسية الشديدة و داء السل و السفلس( داء الزهري) و داء السيلان و داء السكري العابر المعتمد على الأنسولين. الاثار الجانبيه للعلاج بسم النحل نذكر من التأثيرات الجانبية الشائعة التي تتجلى لدى حقن المريض أو لسعه الشعور بالألم و الحكاك و التورم. لكن يبدو أن التعقيدات الخطيرة نادرة، فقد ورد في مجلة رعاية المريض في عام 1999 أن مدير معهد Monmouth pain في نيوجرسي قد أعطى خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة 34 ألف حقنة لمئة و أربعة و سبعين مريضا و لكنه لم يلحظ أي تعقيدات هامة على مرضاه. و الواقع أن حقن السم التي كان يستعملها كيم تساوي ما بين لسعة واحدة و عشر لسعات. أما التأثير الجانبي الأكثر شيوعا الذي أفاد عنه المرضى فهو الحكاك الذي أصاب 80 في المئة منهم بعد الجلسة الأولى, و 40 في المئة فقط بعد الجلسة الثانية عشرة. في المقابل أفاد 29.7 في المئة من مرضاه عن إصابتهم بالورم و 6.4 في المئة بالصداع و 5.6 في المئة بالطفح الحراري. سم النحل لالتهاب المفاصل ... يستعمل سم النحل على وجه الخصوص لمعالجة التهاب المفاصل الروماتيزمي.. و هو داء التهابي يسبب الألم و التشوه و تقييد الحركة. و قد يؤدي أيضا إلى انخفاض معدل الأوكسجين في الأنسجة وتلف الجهاز اللمفاوي ما يعيق تدفق الدم و يؤدي إلى فرط نمو المفاصل المتكلسة. و الواقع انه لا علاج لهذا الداء بل تقتصر العلاجات المتعددة اليوم على استخدام أدوية و غيرها من الوسائل التي تساعد على تلطيف الالتهاب النسيجي من حول المفاصل. في الولايات المتحدة يعاني 12 في المئة من السكان من التهاب المفاصل. و في المقابل أثبتت الدراسات المخبرية على الحيوانات أن سم النحل يقضي على التهاب المفاصل ذلك أنه يحفز الغدة الكظرية على إنتاج الكورتيزول. في العام 1938, أجرى كورنر تجربة سريرية حول تأثير سم النحل على التهاب المفاصل، فحقن 100 مريض يعانون من أعراض هذا الداء بجرعات صغيرة من سم النحل، و مع مرور الوقت شهد 73 في المئة من المرضى تحسنا ملحوظا. كذلك وضع سم النحل على نقاط الوخز الإبري لدى 48 مريضا يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي. و بعد انتهاء العلاج تحرر 70 في المئة منهم من الألم فيما شهد 28 تحسنا ملحوظا و 2 في المئة فقط لم يشهدوا أي تغير يذكر في حالتهم المريضة. مقال اخر عن العلاج بسم النحل ســم النحل مستحضر بيولوجى معقد يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة اذ يتركب من حمض اللأيدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريك والكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت. كما يحتوى رماده على آثار النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة وهى التي تحدث الألم عند اللسع الذي تحدث تأثيره السام كأي مادة بروتينية تحقن في الجسم . فسمّ نحلةِ هو تركيبُ معقّدُ من الإنزيماتِ والبروتيننانت وأحماض أمينية. وهو سائل عديم اللون ، قابل للذوبان في الماءِ. وهو في الحقيقة صنف من أصناف العقاقير ، ويَوجد أكثر من أربعة وعشرون منتج يحتوي على سّمِّ النحلةِ. وهذه المنتجاتِ على شكل مراهم وحقنِ ، ويمكن الحصول عليه من الصيدليات بوصفة طبية أو حتى بدون وصفة طبية في بعض البلدان . وهذه المنتجات لا يمكن أن أن نقول بأنها بنفس تأثير لسعة النحلة على الرغم من انها منتجة من نفس السم لأن طريقة تحضير هذه المنتجات تفقد السم بعض مكوناته التي تَلْعبُ دوراً فعالا في التّأثيرِ الُشفائي . هذا اضافة التي طريقة التركيب والتخزين والأكسدة. وقد ثبت بالتجارب أن معظم الذين يصابون بلدغ النحل " بسم النحل" فإنه بمنجاة من الحمى الروماتيزمية . وقد كتب ذلك العالم ليوبارسكن عام سبعة وتسعين وثمانمائة ألف في كتابه " سم النحل كعامل شفائي" أثبت فيه أن سم النحل علاجاً ناجحاً جدا للحمى الروماتيزمية . وبدأ العلماء في عملية استخلاصه ووضعه داخل حقن خاصة يختلف تركيزها ، ويستعمل فى علاج أمراض الجلد والملاريا والتهاب العيون ومراض المفاصل والتهابات العصب الوركي والفخذ وأعصاب الوجه ، ويستعمل بحذر خاصة مع الأطفال الذين عندهم حساسية والاحتراس فى أمراض السل والسكر وتصلب الغشاء الهضمي الهلامي ، وبعض الأمراض التناسلية وامر اض القلب الوراثية. سم النحل لعلاج السرطان أكتشف أخيرا في " اكتوبر 1895 م" مادة جديدة في سم النحل لها تأثر فعال لتسكين الألم وأنها أقوى من المورفين بعشرات المرات وسموها " أدولين " وأن لها خاصية خفض الحرارة تعادل خمسة أضعاف الأسبرين ويمكن استخدام هذا المادة في حالة السرطان لعلاج الألم الذي ينشأعنه ، وفي اليابان تم استخدام غذاء الملكة كمادة ضد نمو الأورام الخبيثة ، ويعزي ذلك الى دور غذاء الملكات في كونه يحطم الأحماض النووية في خلايا الورم ولكن هذا التأثير يتم ببطء . طريقه العلاج بلسع النحل 1. قبل الإستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسة ضد سم النحل . 2. يغسل المكان بالماء الدافىء والصابون ولا يسمح بإستخدام الكحول . * من أكثر المطهراتِ المستعملةِ بشكل عام هي الكحولِ أو صبغة اليود ، وهذه يَجِبُ أَنْ لا تَستعملَ في تعقيم موضع العلاج قبل اللدغة لأن هذه المطهراتِ تُحطّمُ بشكل سريع المكونات الفعالة في سمِّ النّحلةِ، ويُمكنُ أَنْ تُغْسَلَ موضع العلاج بالصّابونِ والماءِ الدّافئِ ومن ثم تجفف بمنشفةِ. . بعد ازالة الشوكة يدهـن المكان باى دهن عديم التأثير ويفضل الدهان بعسل النحل . 4. عند استخدام لدغ النحل يراعى ان يكون اللدغ فى الجسم فى اماكن متفرقة . 5. التدرج فى عدد اللدغات ففى اليوم الاول واحدة وفى اليوم الثانى نحلتين وهكذا حتى عشر لدغات يعقبها راحة للمريض اربعة او خمسة أيام . العلاج بسمِّ النحلةِ َرُبَما يُسبّبُ ألماً الى دّرجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ ، فإن استخدام الثلج على موضع الدغة قد يُقلّلَ الألم . 6. ثم تبدأ الجرعة الثانية" 140 الى 150 " لدغة . 7. ويعتمد عدد الوخزات وفترة الإستخدام على نوع العله ففي الحالات البسيطة عدد 2 الى 3 لدغات لجلستين او خمس جلسات فقط واذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين الى ثلاث جلسات في الإسبوع لمدة شهر الى ثلاثة أشهر وهكذا . نقلا عن كتاب التداوي بعسل النحل لمؤلفه ابراهيم بن محمد " صفحة 70 " وبعض المواقع الأجنبية من الإنترنت . تنبيه ِيعاني بعض الناسِ من حساسية من سم النحل . وتحصل لهم العديد من ردود الفعلِ التي يُمكنُ أَنْ تَحْدثَ من لدغة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل ، لكن في العادة تكون رد فعلَ مَوضَعية مع احمرار وورم يُحيطانِ بموضعَ اللّدغةَ، والبعض يعاني من ردة فعل أقوى ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الطّرفِ ويُسبّبْ مشاكل بالحركةِ. وتتضح وردود الفعلِ الحادّةِ عندما يعاني الشّخصُ من احمرار وتهيج وصعوبة في التَنَفُّسِ والذي يُمكنُ أَنْ يترتب عليه فقدانِ الوعيِ مما يستدعي إلى مساعدة طبية مستعجلة . لأطباء الكوبيون يستخدمون لدغة النحل لعلاج التهاب المفاصل هافانا د ب أ:أفادت صحيفة جرانما الحكومية الكوبية بأن الأطباء الكوبيين يستخدمون أسلوب العلاج التهاب المفاصل وتصلب الانسجة وغيرها يعتمد على لدغة النحل. وقالت الصحيفة «إن النتائج الطيبة التي أمكن تحقيقها بواسطة لدغ النحل في علاج الامراض المختلفة تجعل هذا العلاج الطبيعي أسلوبا يستحق أن ينتشر». وقال التقرير ان هذا الاسلوب العلاجي الذي استخدم للمرة الاولى في العصور الوسطى يمكنه أن يلين من خشونة الندبات التي تتألف من أنسجة غليظة والتي أحيانا ما تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية. وأضاف التقرير أن سم النحل يحتوي على ما لا يقل عن 18 مادة نشطة وأن المادة الرئيسية به وهي الميليتين لها تأثير فعال في علاج الالتهابات. وقال مدير البرنامج الدكتور سيرجيو جوتيريز ان لدغة النحل تحفز الجسم على إفراز هرمون الكورتيزون بشكل طبيعي مما يحول دون ظهور الآثار الجانبية التي ينطوي عليها تعاطي الكورتيزون بشكل دوائي. وأوضح أن العلاج بلدغة النحل يتم بالامساك بالنحلة برفق بواسطة ملقط وإبقائها حية لما يتراوح بين 15 و20 دقيقة لكي تتمكن من لدغ المريض وضخ السم داخل مجرى دمه. ولا يسمح للمرضى الذين تثبت حساسيتهم ضد سم النحل بالاستفادة من هذا الاسلوب العلاجي وقاية لهم من التعرض لرد فعل حاد. وعادة ما تكون لهذا الاسلوب العلاجي آثار جانبية محدودة إلا أن مخاطر الحساسية قائمة مما جعل الأطباء ينصحون بتوفير مجموعة مضادات لحساسية لدغ النحل في مكان العلاج. وقالت الصحيفة ان الأطباء الكوبيين يستخدمون في علاج مرضاهم العسل وعسل ملكات النحل وحبوب اللقاح. ونقل التقرير عن سانتياجو سانشيز المريض المصاب بالكساح قوله انه يأمل أن يساعده عسل النحل على السير مجددا حوار مع دكتور متخصص في العلاج بسم النحل حوار/ إبراهيم الزعيم الكل يعرف أثر عسل النحل في علاج الأمراض، لكن الجديد وما لا يعرفه الكثيرون هو دور سم (لسع) النحل في علاج الكثير من الأمراض التي وقف الطب الكيميائي أمامها عاجزا، شبكة "الإسلام اليوم" بمجرد أن تعرفت على أحد المعالجين بهذه الطريقة بادرت إلى زيارة منزله الذي يتوافد عليه المرضى من كافة مدن وقرى قطاع غزة. وعلى الرغم من دور كافة مشتقات النحل في العلاج، إلا أننا سنركز في حوارنا هذا مع راتب سمور _مهندس زراعي ورئيس جمعية النحالين في قطاع غزة_ على اللسع بالنحل. هل يقتصر العلاج بمشتقات النحل على العسل فقط؟ لا. فقد كان المفهوم القديم في تفسير الآيات الكريمة (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ{68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:68_69)، مقتصر على العلاج بالعسل والذي تختلف ألوانه باختلاف المرعى، لكن من حكمة الله أنه ذكر كلمة "شراب" ولم يذكر كلمة "عسل"، والتي ذكرت في مواضع أخرى، ولو ذكرها لاقتصر على العسل، أما كلمة "شراب" فهي تشمل كل ما يخرج من النحل. ومع التطور وجدنا أن النحل ينتج "6" منتجات فيها شفاء للناس، وهي: العسل، الشمع، غذاء الملكات، حبوب اللقاح، صمغ النحل، سم (لسع) النحل. البعض يعتبر أن النحلة في طور "العذراء" غذاء مفيد، والبعض الآخر يعتبر أن خبز النحل، وهو عبارة عن خليط من حبوب اللقاح والعسل مفيد جدا. منتجات النحل "apitherapy"علاج مستقل بذاته، ويعني مصطلح "المداواة بالنحل" الوقاية من الأمراض بمادة أو أكثر من منتجات النحل. كيف بدأت مشوار العلاج بلسع النحل؟ أنا خريج كلية زراعية، وتخصصي في مجال الحشرات والنحل، وبعد أن تخرجت عام 1979م بدأت بتربية النحل عام 1980، وقد بدأت العلاج باللسع عام 1982، لكنه كان مقتصرا على والدي، الذي كان يعاني من مرض "الروماتيزم"، وبدأ ذلك عندما جربت معه ذلك للمرة الأولى فشعر بتحسن، وبدأ الأمر يزداد شيئا فشيئا للأقارب والجيران والأصدقاء، وتحسنت كثير من الحالات التي عالجتها، ثم حصلت على بروتوكولات العلاج باللسع ونسجت علاقات مع المعالجين في هذا المجال، من خلال السفر إلى عدة دول. نرجو أن تحدثنا عن كيفية اللسع بالنحل؟ هو عبارة عن نظام عرفه قدماء المصريين واليونانيين والصينيين، وقد كان لعلاج "الروماتيزم"، وفي خمسينات القرن الماضي وضع أول بروتوكول لعالم روسي للعلاج بالنحل، وقد كان عبارة عن نظام يبدأ بلسعة تستمر عشرة أيام، ثم بعد ذلك راحة، ثم لسعتين لعشرة أيام، وهكذا. وفي الأعوام الأخيرة ومع تطور العلم وخصوصا بعد اكتشاف تركيب سم (لسع) النحل، ومعرفة بعض مركباته بدأ استخدامه لأمور أخرى. ما هي مركبات سم (لسع) النحل؟ هو مركب معقد من مركبات كيميائية طبيعية، المادة الأساسية فيه هي "ميلتين"، وتشكل حوالي 50% من وزن السم الجاف، ويعادل تأثير "الهيدروكيرتزول" "100" مرة، المعروف في الطب بأنه العلاج السحري، لكن له تأثيرات جانبية، في حين أن مادة "ميلتين" ليس لها تأثيرات جانبية، وهي مضادة للالتهابات، وتحسن جهاز المناعة. ومادة "أدولين"، و"دويافين"، وهي مضادة للحساسية، و"هيستامين"، وهي مادة تسبب الحساسية، و"أدولابين"، وهو مسكن للألم، ويعادل "المورفين" عشر مرات، و"الفوسفولاينيز"، والتي تخفف الدهون، بالإضافة إلى بعض الأنزيمات والأحماض. هلا وضحت لنا منهجية العلاج؟ في البداية يتم إجراء اختبار للحالة قبل أن نبدأ بعلاجها، لمعرفة ما إذا كانت الحالة تعاني من الحساسية أم لا، فإذا كانت تعاني من الحساسية يتم استبعادها، بالإضافة إلى استبعاد الحالات التي قد يشكل اللسع خطرا على حياتها، مثل مرضى القلب وذوي الضغط المنخفض، ثم يبدأ العلاج، بحيث يتم التقاط النحلة بملقط خاص ووضعها في المكان المحدد يدقة متناهية، وذلك حسب الخريطة الخاصة بجسم كل إنسان، ومن المعلوم أن العلاج يختلف من مرض لآخر ومن شخص لآخر، من حيث العمر والحالة الصحية. ما هي الأمراض التي يعالجها؟ بعد البروتوكول القديم ظهر أول بروتوكول للعلاج بلسع النحل عام 2001م، وهناك تطور في هذا المجال في الصين واليابان وكوريا وأوربا وأمريكا. وحاليا يوجد مدارس للعلاج باللسع، والذي يعالج أكثر من "100" مرض، وأهمها: الشلل الدماغي، زيادة الكهرباء في المخ، الجيوب الأنفية، التهاب اللوزتين، التهاب الأذنين، التهاب العيون، الروماتيزم، النقرس، حساسية الصدر، حب الشباب، اللحميات، الصداع النصفي، لفتة الوجه، آلام المفاصل، الغضروف، التهاب الكبد الوبائي بأنواعه، الدوالي، الجلطات. هل لاحظت استفادة عند الحالات التي عالجتها؟ في حالات شفيت _بفضل الله_ تماما، وأخرى استفادت إلى حد ما، وكثير من هذه الحالات جربت أنواع العلاج الأخرى. ما هي أغرب الحالات التي شفيت نتيجة هذه الطريقة من العلاج؟ جاءتني سيدة عمرها (25 عاما) عندها حسب التشخيص الطبي أن عصب السمع في الأذن اليسرى ميت منذ (13 عاما)، وخالها طبيب (انف وأذن وحنجرة)، وقد بدأت معها بالعلاج مدة شهرين تقريبا، وأصبحت تسمع في الأذن اليسرى كاليمنى تماما، وقد اثبت الفحص بعد فترة العلاج عدم وجود أي مشكلة، وأخرى كان السوس ينخر عظم أذنيها، والأعصاب فيهما ضعيفة، وفيهما التهابات شديدة، بالإضافة إلى السيلان منهما، وكانت تنوي إجراء عملية جراحية، وبعد العلاج انتهى السيلان، ثم فجأة بدأت تسمع، وسيدة أخرى كانت تشتكي من الصداع النصفي، فبدأت العلاج معها إلى أن شفيت تماما، وطفل كان يعاني من الشلل الدماغي وزيادة الكهرباء، ولم يكن يتحرك، وبعد العلاج أصبح يتحرك ويضحك ويجلس، وهذا كله بفضل الله _سبحانه وتعالى_. هل يعالج اللسع بالنحل حالات العقم؟ من خلال المركبات الموجودة في سم النحل والبرنامج الغذائي المصاحب للسع يكون له دور في العلاج. هناك إمكانية للتأثير على الأماكن الخاصة بتنشيط الحيوانات المنوية والبروستاتا، والتركيز على المواضع التي يصعب الوصول إليها بالجراحة. ما هي الضوابط الخاصة بهذا العلاج؟ ليس كل إنسان يستطيع أن يعمل في هذا المجال، وحتى إذا عمل فيه فعليه أن يكون حذرا جدا، لأن هذا العلاج فيه نسبة من الخطورة، لابد أن يكون لديه دراية بالنحل ومشتقاته، وجسم الإنسان. ان شاء الله تستفيدوا
|
الأربعاء، 9 مارس 2016
اعلان 1
اعلان 2
تدوينات ذات صلة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات :
إرسال تعليق