سم النحل
يعدّ لسع النحل الوسيلة التي تدافع بها عن نفسها، فعندما يقوم الإنسان أو الحيوان بالإقتراب من النحل أو من عسلها تغرس النحلة آلة اللسع وتدفع بالسم إلى داخل جسم العدو عن طريق آلة اللسع، بالنسبة للبشر قد تكون لسعة النحلة مؤلمة لكنها تعود بالفائدة على الجسم، فيما يلي من أسطر على هذه الصفحة من موقع العلاج يقدم لكم الدكتور سليم الأغبري أهم المعلومات عن سم النحل واستخداماته العلاجية المختلفة..
ما هو سم النحل؟..
هو سائل ابيض شفاف تفرزه شغالة نحل العسل من زوج من غدد السم المتحورة ويتم تخزينه في (كيس السم) الذي يفرغ محتوياته عند اللزوم في قاعدة آلة اللسع، سم النحل ذو رائحة نفاذة وطعم لاذع مر وحمضي التأثير لوجود عدة أحماض به وتزداد كمية السم بالنحل بزيادة تغذيته على حبوب اللقاح حيث تزداد حبوب اللقاح في فصلي الربيع والصيف، يجف سم النحل بسرعة على درجة حرارة الغرفة، وتحتوي شغالة النحل على نحو 1.0 ملليجرام من السم في اللسعة الواحدة، بينما تحتوي ملكة النحل على نحو 7.0 ملليجرام.
إذا تمكنت شغالة من غمس آلة لسعها في جلد الإنسان فإنها لا تستطيع سحب آلة لسعها من الجلد حيث أن آلة لسعها مسننة فيما يشبه الصنارة، لذلك فان الشغالة تبذل جهداً كبيراً في محاولة لتخليص نفسها وعندئذ ينفصل كيس السم المتصل بآلة اللسع مع آلة اللسع عن بطن النحلة، ويعني ذلك أن النحلة سوف تموت حيث تركت معظم آلة اللسع منغرسة في جسم الضحية، كما أن هذه الشغالة لن تستطيع اللسع مرة ثانية قبل موتها.
سم النحل له دور في قتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات التي تصيب الإنسان، كما يستخدم السم عن طريق اللسع المباشر في علاج التهابات المفاصل الروماتزمية، ويُقال بأن له عدة خواص علاجية لكثير من الأمراض كالإيدز والتهابات الأعصاب والحمى الروماتيزمية وغيرهــا.
يشرح د.جابر سالم القحطاني، أستاذ العقاقير بجامعة الملك سعود، أن سم النحل سجل نجاحاً كبيراً في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد، حيث يتم إعطاء السم عن طريق الحقن، ويعمل السم كمضاد للالتهاب ومنشط لجهاز المناعة، ويمكن أن يخفف من الشعور بالتعب وتقلصات العضلات والضعف التي تحدث مع المرض.
يشير الدكتور سليم الأغبري إلى أن الدراسات أثبتت أن معظم الذين يتعرضون للدغ النحل لا يصابون بالحمى الروماتيزمية، وقد كتب ذلك العالم (ليوبارسكن) عام 1897م. في كتابه: "سم النحل كعامل شفائي"، بل وأثبت أن سم النحل علاجاً ناجحاً جدا للحمى الروماتيزمية.
تسهيلاً في الاستخدام العلاجي لسم النحل بدأ العلماء في عملية استخلاصه ووضعه داخل حقن خاصة يختلف تركيزها، ولكن هذه المنتجات لا يمكن أن نقول بأنها بنفس تأثير لسعة النحلة على الرغم من أنها منتجة من نفس السم، لأن طريقة تحضير هذه المنتجات تـُفقد السم بعض مكوناته التي تَلْعبُ دوراً فعالا في التّأثيرِ الشفائي، هذا إضافة التي طريقة التركيب والتخزين والأكسدة.
مكونات سم النحل
تصل نسبة الماء في سم النحل من (80% - 90%), كما يحتوى سم النحل على حوالي (13) مركب من الزيوت الطيارة، وكميات كبيرة من البروتينات والأحماض ومــواد أخـــــرى، وقد وجد الباحثين (55) إنزيم في سم النحل.
وأهم المواد التي يتركب منها سم النحل:
- الهستامين Histamine
- الدوبامين Dopamine
- الميليتين Melittin
- لايبامين Apamin
- المينيمين Minimine
- إنزيم الفوسفوليبيز أ Phospholipase A
- إنزيم الهيالورونيديز Hyaluronidase
0 التعليقات :
إرسال تعليق